كيف يستقبل المسلمون رمضان

من معين الأجواء الإيمانية التي تكلل أجواء هذا الشهر الفضيل، ورغم اختلاف أماكن المسلمين وعظيم مساحة انتشارهم عبر أنحاء العالم كافة، فإن مظاهر الشهر الكريم تكاد تكون متشابهة في كل مكان، كيف لا والمسلمون يدينون بدين واحد حنيف؟




{فلسطين·· >>صمود رغم الاحتلالالحمص< و>الفلافل< تتربع على عرش المأكولات الشعبية، وتوضع على كل مائدة، شأنها شأن مقبلات الطعام الأخرى·
ورغم الظروف الصعبة التي فرضها واقع وجود الاحتلال، فإن أهل القدس حريصون على العادات الرمضانية المحببة ومنها إعمار المسجد الأقصى، والحرص على أداء جميع الصلوات فيه وخصوصا صلاة التراويح والجمعة وليلة القدر، وتتعاون فرق الكشافة الفلسطينية مع حراس دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تنظيم حركة السير عبر أبواب الحرم وخاصة لدى خروج المصلين واكتظاظهم بأعداد كبيرة، كما تقوم هذه الفرق بتقديم الخدمات للمصلين والسهر على راحتهم والمحافظة على النظام ومنع الاختلاط، وحفظ الأغراض التي يفقدها المصلون لتسليمها لأصحابها لاحقا·
ويشهد سوق القطانين المجاور للمسجد الأقصى أمسيات رمضانية يومية بعد انتهاء صلاة التراويح تتألق فيها فرق الإنشاء الديني في إمتاع الحاضرين بالأناشيد الدينية والمدائح النبوية، إضافة إلى الخطب والحلقات الدراسية والدينية والفقهية لعلماء المسلمين·
أما غزة، فقد جاءها رمضان هذا العام، مشابها لظروف متكررة مرت بها سابقا، إذ ما زال الاحتلال يقتل البشر ويدمر الحجر ويحرق الشجر، ولكن قوات الاحتلال لم تنجح في سلب هيبة قدوم الشهر الكريم، الذي يدخل البهجة إلى قلب كل مسلم، رغم الجراح التي تنزف كل يوم·
وفي شارع >عمر المختار< الأشهر في غزة، تتراوح اليافطات على المحال التجارية معلنة عن توفر سلع رمضانية خاصة لديها، من الحلويات الفلسطينية، إلى قمر الدين والتمر والقطايف واللحوم الطازجة والأجبان، فيما تصطف على الجدران بوسترات تحمل تهاني الحركات والفصائل الفلسطينية بحلول الشهر الكريم·
ويعتبر الإفطار الجماعي للعائلة، هو أهم عادة رمضانية فلسطينية، حيث يلتقي الآباء والأبناء والأحفاد كل يوم عند أحد الأبناء، الأمر الذي يزيد من اللحمة والنسيج الأسري والاجتماعي، كما تنظم الأفران المؤقتة في الشوارع لخبز القطايف وتعلو الدكك لبيع شراب الخروب، وعند المطاعم تبرز تنانير عمل الحلويات الخاصة: البرازق، والمعمول، والكنافة، والكلاج، وكرابيج حلب، والمدلوق، والفستقية، والكثير من الأطعمة الشهية·
{ سوريا·· >>حزن على انتهاء الشهرنابلسية< أو بالقشدة وتسمى >مدلوقةالمعمول< وهو عجين يدعك بالسمن ثم يحشى بالفستق أو الجوز أو التمر، وكانت العائلات تقوم بصنع هذه الحلوى بنفسها، غير أن الكثيرين الآن بدأو يتخلون عن هذه العادة، ويسعون لإحضارها جاهزة من المحلات المتخصصة في صنعها·
وعندما يشارف شهر رمضان على الانتهاء، فإن الحزن يدخل قلوب الناس، وخاصة الكبار منهم، وكأن ضيفا كريماً عزيزاً عليهم سوف يتركهم ويودعهم، حتى إن بعض الناس يذرفون الدموع، ويتحسرون على انتهاء هذا الشهر المبارك، وخاصة لدى سماعهم الأناشيد الدينية التي تعبر عن لحظات الفراق والوداع، التي تبثها الإذاعة السورية في وقت السحور، ومن تلك الأناشيد التي تقال في هذه المناسبة نشيدة مطلعها: >فودعوه ثم قولوا له: يا شهرنا آنستنا< التي يحفظها الكثير من الناس ويترقبون موعد بثها يوميا·



{عُمان··· >>تنافس على رؤية الهلالالحلوى العُمانيةالسلطانية< التي لا يحصل عليها إلا علية القوم من شيوخ القبائل وكبار التجار نظراً لقيمتها المرتفعة، تليها حلوي >بركانزوىصحارالشوا< أهم الأشياء التي تعودها العمانيون في هذا اليوم، حيث يجتمع رجال الحي ليقوموا بما يشبه >حفلة شواء جماعية>عواشر مبروكةعواشر مبروكة< والعبارة تقال بالعامية وتعني >أيام مباركة< مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلائة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار·
وليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار، فبعد أداء صلاة العشاء ومن ثم صلاة التراويح يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث، ومناقشة أمور الحياة التي يطغى عليها الطابع الديني، يرافقهم في ذلك >الشاي المغربي< المشهور بطعمه ونكهته المنعشتين·
وتنتشر الأسواق الشعبية والساحات الكبيرة الملاصقة لها في المغرب، حيث تنتظم فيها عربات الباعة خلال شهر رمضان عارضة كل ما يخطر على البال من مأكل ومشرب وملبس، إلى جانب ألعاب الأطفال والهدايا، وتنشط في هذه الساحات الفرق الشعبية التي تنشد أهازيج دينية ووطنية محببة للمغاربة ولزوار المغرب·



{ الهند··· >>عادات طريفة وغريبةدهي بهدي< تتضمن عدساً مسلوقاً، وطعاماً يطلق عليه اسم >حليم< يتكون من القمح واللحوم والمرق·
ومن العادات الطريفة لبعض المسلمين توزيع الحلوى والمرطبات وثمار جوز الهند على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح، كما يحافظ مسلمو الهند على سنة الاعتكاف، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، ويستعدون لإحياء ليلة القدر بالاغتسال والتنظيف ولبس أحسن الثياب، بل وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب، احتفاءً بهذه الليلة وتقديراً لمكانتها·
والجمعة الأخيرة من رمضان تسمى عندهم >جمعة الوداعحيدر أباد< ويسمى >مكة مسجد< وهم يرون في سبب هذه التسمية قصة ملخصها، أن ملكا مسلما قصد مكة للحج قبل 500 عام، وفي رحلة عودته أحضر معه حجراً من مكة، وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد >مكة مسجد>عادات تراثية محببةالحبوة< وهي حزام عريض يقوم الشخص بوضعه على محيط جسده بحيث يضم إليه قدميه، ومثل هذا، يساعده على الجلوس في وضعية >الاحتباء< لساعات طويلة دون أن يشعر بالتعب وتستخدم >الحبوة< بكثرة في جنوب اليمن، أما بالنسبة لأهل الشمال، فيأتون بالمخدات التي يضعونها خلف ظهورهم يطلقون عليها اسم >المتكىالشفوت< وهي من أكلات أهل الوسط والجنوب، و>المرق< و>السمبوسةالسحاوقالقديد< وهو عصير المشمش و>الرواني< وهو نوع من الكعك، أما أهل الجنوب وخاصة حضرموت فيأكلون >المندي< و>المظبي< و>المضغوط< وهي جميعا تتكون من اللحم والأرز·
وفي العيد، يقوم أطفال كل منطقة بعمل >تنصيرة العيد>مكافآت وحوافز حكوميةالدوق>بدء الصيام غير موحد!!

لكل بلد عاداته باستقبال الشهر الفضيل

ولكن الشعوب والدول الاسلامية اكثر الشعوب تمسكا بهذه العادات

وربنا يقدرنا ويقدر الجميع عالصيام وع فعل الخير

طيبتي اكبر همومي

يعطيكي العافية عالمجهود

دمتي بود

يسلمو صفاء على الموضوع


تحياتى الك


وتقبلى مرورى

مشكورين على المرور الحلو اسكيري وسمراء الوادي واهلا بيكم

تحياتي